الندوات وورش العمل   |   الندوات وورش العمل

المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج ينظم أمسية ثقافية بعنوان: "المشترك الثقافي بين دول الخليج".

(الثلاثاء) 16/04/2024

 

برعاية كريمة من معالي الدكتور عادل محمد عبد الله العدواني، وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بدولة الكويت، نظم المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج أمسية ثقافية بعنوان: "المشترك الثقافي بين دول الخليج"، في مساء يوم الثلاثاء الموافق 16 إبريل 2024م، بمقر المركز. وتأتي هذه الأمسية في إطار الجهود التي يبذلها المركز لتوطيد الروابط الأخوية بين دول الخليج، وتعزيز التضامن والتكامل فيما بينها، وبخاصة في المجالات التربوية والثقافية.

وشهدت الأمسية إطلاق المركز للدراسة التي أجراها حول موضوع "المشترك الثقافي بين الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج"، والتي سعى المركز من خلالها إلى المحافظة على التراث الثقافي لدول الخليج، والإسهام في تطويره، عبر رصد المشتركات الثقافية بين الشعوب الخليجية في مجالات الفنون والآداب والعادات والتقاليد والسلوكيات الحياتية، إلى جانب المشتركات الثقافية المعاصرة التي تترجمها المظاهر التنموية الحديثة في مختلف ميادين الحياة، بما يسهم في توعية الأجيال الجديدة بتلك المشتركات، وتعزيز الهوية الخليجية في نفوسها.

وشارك في الأمسية عدد من السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية لدول الخليج والدول العربية والإسلامية لدى دولة الكويت، بالإضافة إلى نخبة من المثقفين والإعلاميين والأكاديميين، وعدد من المسؤولين والاختصاصيين في مجالات التربية والثقافة والإعلام.

وافتتحت الأمسية بكلمة من الأستاذة حصة المطوع، وكيل وزارة التربية للتعليم العام، رحبت فيها بالحاضرين، مقدمة الشكر للمركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج على مبادرته بتنظيم هذه الأمسية، التي تمثل فرصة عظيمة لالتقاء أهل العلم والخبرة من مختلف المجالات، لتبادل الرؤى والخبرات، ومناقشة الموضوعات والقضايا ذات الصلة بمجالات التربية والتعليم والثقافة. وأكدت اهتمام وزارة التربية بدعم المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج لتحقيق أهدافه، وحرصها على الاستفادة من نواتج برامج المركز ودراساته، ومن الخبرات والكفاءات التربوية التي يمتلكها المركز، بوصفه أحد الأجهزة المتخصصة التي تقدم خدمات نوعية لدول المنطقة. 

وعبرت سعادة وكيل الوزارة عن تطلعها إلى الاستفادة من المحاضرات والمناقشات التي تشهدها هذه الأمسية، للوصول إلى نتائج بناءة تسهم في تعميق العلاقات الثقافية بين دول الخليج العربي، معربة عن ثقتها في أن الأفكار التي سيجري طرحها ومناقشتها ستسهم في فتح أبواب جديدة للتعاون وتعزيز الروابط الثقافية بين دولنا الخليجية، والمساعدة في مواجهة التحديات المشتركة التي نواجهها.

ثم ألقى الدكتور محمد الشريكة، مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج، كلمة عبر فيها عن ترحيبه بالمشاركين والمحاضرين في الأمسية الثقافية، وتوجه بالشكر الجزيل لمعالي الدكتور عادل محمد العدواني، وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، لتفضله برعاية هذه الأمسية. وأكد حرص المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج على عقد مثل هذه الأمسيات الثقافية لتعزيز التواصل مع الأوساط التربوية والثقافية على المستوى المحلي والإقليمي، بوصفه بيت خبرة عربي- خليجي للبحث والتطوير، هدفه دعم العمل التربوي المشترك بين دول الخليج.  واعتبر أن مثل هذه الأمسيات الثقافية تعد فرصـة مواتية لإبراز القضايا والمشكلات التي يرصدها المركز من خلال دراساته وأبحاثه، والتي تستدعي التوقف عندها، وتسليط الضوء عليها، وطرحها للمناقشة البناءة، رغبة في استجلاء جوانبها، والخروج بنتائج تحفز على الاجتهاد في الرأي، والإبداع في الممارسة، والارتقاء بمستوى الأداء.

وأعرب الدكتور الشريكة عن سعادته بإصدار الدراسة التي أجراها المركز حول موضوع "المشترك الثقافي بين الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج"، والتي سعى من خلالها إلى تأكيد ما يجمع بين شعوب منطقة الخليج من مشتركات ثقافية، قوامها اللغة العربية والدين الإسلامي والتاريخ المشترك والفنون والموسيقى والأدب والتقاليد ومظاهر العمران وعادات الملبس والمأكل وغير ذلك من المظاهر الثقافية المشتركة. وعبر عن أمله في أن تسهم هذه الأمسية الثقافية، بما تشهده من محاضرات ومناقشات، في إبراز أهمية دور التعليم والإعلام في تعزيز ما تصبو إليه شعوبنا الخليجية من تكامل وتضامن، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، انطلاقا من شعورها الراسخ بما يجمعها من مشتركات ثقافية، وإيمانا منها بوحدة الهدف والمصير.

وشهدت الأمسية الثقافية تقديم ثلاث محاضرات؛ حيث ألقى الدكتور سعود هلال الحربي، وزير التربية ووزير التعليم العالي بدول الكويت سابقا، محاضرة بعنوان: "تحديات الأمن الثقافي لدول الخليج". وقدم الدكتور حمود بن خلفان الحارثي،رئيس مجلس إدارة مؤسسة مجان التربوية، والوكيل الأسبق لوزارة التربية والتعليم في سلطنة عمان، محاضرة حول: "دور المؤسسات التعليمية في تعزيز الثقافة الخليجية المشتركة". أما المحاضرة الثالثة فكانت حول: "دور الإعلام في دعم المشترك الثقافي بين دول الخليج"، ألقاها الدكتور عبد الله محمد الجسمي، أستاذ فلسفة الجمال والفن بكلية الآداب، جامعة الكويت.